وممثلات هوليود ذوات الشهرة والبريق الذي يخدع كثيرات من النساء. وأنا أعرف أديبتين كبيرتين في مصر والشام، أديبتين حقاً، جُمع لهما المال والمجد الأدبي، ولكنهما فقدتا الزوج ففقدتا العقل وصارتا مجنونتين، ولا تحرجيني بسؤالي عن الأسماء فإنها معروفة.
الزواج أقصى أمانيّ المرأة، ولو صارت عضوة البرلمان وصاحبة السلطان. والفاسقة المستهترة لا يتزوجها أحد، حتى الذي يغوي البنت الشريفة بوعد الزواج، إن هي غوت وسقطت تركها وذهب -إذا أراد الزواج- فتزوّج غيرها من الشريفات، لأنه لا يرضى أن تكون ربة بيته وأم ابنته امرأة ساقطة!
والرجل وإن كان فاسقاً داعراً، إذا لم يجد في سوق اللذات بنتاً ترضى أن تريق كرامتها على قدميه وأن تكون لعبة بين يديه، إذا لم يجد البنت الفاسقة أو البنت المغفَّلة التي تشاركه في الزواج على دين إبليس وشريعة القطط في شباط، طلب مَن تكون زوجته على سنّة الإسلام. فكساد سوق الزواج منكن يا بنات، لو لم يكن منكنّ الفاسقات ما كسدت سوق الزواج ولا راجت سوق الفجور، فلماذا لا تعملنَ، لماذا لا تعمل شريفات النساء على محاربة هذا البلاء؟ أنتنّ أولى به وأقدر عليه منا لأنكن أعرف بلسان المرأة وطرق إفهامها، ولأنه لا يذهب ضحيةَ هذا الفساد إلا أنتن: البنات العفيفات الشريفات، البنات الصيّنات الديّنات.
في كل بيت من بيوت الشام بنات في سن الزواج لا يجدن زوجاً، لأن الشباب وجدوا من الخليلات ما يغني عن الحليلات. ولعل مثل هذا في غير الشام أيضاً، فألِّفْنَ جماعات منكن من