للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وما شَرُّ الثلاثة -أمَّ عمرو- ... بصاحِبِكِ الذي لا تَصْبَحينا (١)

والثلاثة هم شوقي وحافظ والمطران، والمطران هو الذي ذهب بأم عمرو، وسبب تلقيبه بالحمار أنه كان مع صاحبيه كالحمار مع الجوادين، يحاول أن يجري معهما وما هو من جنسهما.

قال الأصمعي: وحدثنا ابن قُتَيبة وطه بن الحصيني (٢)، عن أحمد الإسكندري (٣) أنه إنما لُقِّبَ أحمد بالشوقي لأنه سمّى ديوانه «الشوقيات».

قال: وحدثني إبراهيم المازني، عن جده أبي عثمان المازني (٤)، أنه قال: لقيت من الحفّاظ مَن لا أحصي، فما وجدت مثل الحافظ إبراهيم. قلت: فما بلغ من حفظه؟ قال: أنه كان يحفظ أسماء أيام الأسبوع وشهور السنة، ويعدّ الخلفاء الراشدين لا يغيب عن ذهنه أحدٌ منهم.

قال إبراهيم بن عبد القادر المازني: فعجبت من ذلك،


(١) أي الذي لا تسقينه الصَّبوح. والصَّبوح اللبنُ الذي يُحلَب صباحاً، أو هو كل شراب يُشرَب في الصباح (مجاهد).
(٢) الحصيني في لغة أهل الشام الثعلب.
(٣) أحمد عمر الإسكندري: أديب أزهري من علماء مصر، اشتغل بالتعليم وألف كتباً مدرسية كثيرة، وكان من أعضاء مجمع اللغة بالقاهرة، وتوفي سنة ١٩٣٧ (مجاهد).
(٤) أبو عثمان المازني من أئمة اللغة الكبار، من أعلام القرن الثالث (مجاهد).

<<  <   >  >>