للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

• عن قتادة؛ قال: إن النبي كان يتمنى أن لا يعيب الله آلهة المشركين، فألقى الشيطان في أمنيته، فقال: إن الآلهة التي تدعى أن شفاعتها لترتجى، وأنها للغرانيق العلا، فنسخ الله ذلك وأحكم الله آياته ﴿أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى (١٩)[النجم: ١٩]، حتى بلغ ﴿مِنْ سُلْطَانٍ﴾ [النجم: ٢٣]. قال قتادة: لما ألقى الشيطان؛ قال المشركون: قد ذكر الله آلهتهم بخير؛ ففرحوا بذلك؛ فذكر قوله: ﴿لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ﴾ (١). [ضعيف]

• عن عروة بن الزبير؛ قال: وتسمية الذين خرجوا إلى أرض الحبشة المرة الأولى قبل خروج جعفر وأصحابه: عثمان بن مظعون، وعثمان بن عفان ومعه امرأته رقية بنت رسول الله ، وعبد الله بن مسعود، وعبد الرحمن بن عوف، وأبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة ومعه


= ألقى على لسانه ؛ فنسخ الله ما ألقى الشيطان وأحكم آياته؛ أي: فأنت كبعض الأنبياء والرسل؛ فأنزل الله: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ﴾ الآية؛ فأذهب الله عن نبيه الحزن، وأمنه من الذي كان يخاف، ونسخ ما ألقى الشيطان على لسانه من ذكر آلهتهم: أنها الغرانيق العلى وأن شفاعتهن ترتضى.
قلنا: وسنده ضعيف جدًا؛ شيخ الطبري متهم، وابن إسحاق مدلس وقد عنعن، وهو مع ذلك مرسل، وضعفه شيخنا (ص ١١، ١٢).
(١) أخرجه عبد الرزاق في "تفسيره" (٢/ ٤٠) -ومن طريقه الطبري في "جامع البيان" (١٧/ ١٣٤) -: ثنا معمر عن قتادة به.
وأخرجه الطبري من طريق محمد بن ثور عن معمر عن قتادة به.
قلنا: وهذا إسناد ضعيف؛ فيه علتان:
الأولى: الإرسال.
الثانية: رواية معمر عن البصريين فيها مقال، وقتادة بصري.
قال شيخنا (ص ١٢): "وهو صحيح إلى قتادة ولكنه مرسل أو معضل".
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٦/ ٦٨) ونسبه لابن أبي حاتم فقط.

<<  <  ج: ص:  >  >>