• عن عبد الله بن عباس ﵄: أن أربد بن قيس بن جزى بن خالد بن جعفر بن كلاب وعامر بن الطفيل بن مالك قدما المدينة على رسول الله ﷺ، فانتهيا إلى رسول الله ﷺ وهو جالس، فجلسا بين يديه، فقال عامر بن الطفيل: يا محمد! ما تجعل لي إن أسلمت؟ قال رسول الله ﷺ:"لك ما للمسلمين وعليك ما عليهم"، قال عامر بن الطفيل: أتجعل لي الأمر إن أسلمت من بعدك؟ قال رسول الله ﷺ:"ليس ذلك لك ولا لقومك، ولكن لك أعنة الخيل"، قال: أنا الآن في أعنة خيل نجد، اجعل لي الوبر ولك المدر، قال رسول الله ﷺ:"لا"، فلما قفا من عند رسول الله ﷺ، قال عامر: أما والله لأملأنها عليك خيلًا ورجالًا، فقال رسول الله ﷺ:"يمنعك الله"، فلما خرج أربد وعامر، قال عامر: يا أربد! أنا أشغل عنك محمدًا بالحديث، فاضربه بالسيف، فإن الناس إذا قتلت محمدًا لم يزيدوا على أن يرضوا بالدية ويكرهوا الحرب، فسنعطيهم الدية، قال أربد: أفعل، فأقبلا راجعين إليه، فقال عامر: يا