للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال: فمر بهم أبو بكر، فقال: هل لكم في العوْد؛ فإن العوْدَ أحمدُ، قالوا: نعم، فبايعوه وأعظموا الخطر، فلم تمض السنون حتى ظهرت الروم على فارس؛ فأخذ الخطر وأتى به النبي ، قال رسول الله : "هذا للنجائب" (١). [ضعيف]

• عن نيار بن مكرم الأسلمي ؛ قال: لما نزلت: ﴿الم (١) غُلِبَتِ الرُّومُ (٢) فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ (٣) فِي بِضْعِ سِنِينَ﴾ فكانت فارس يوم نزلت هذه الآية قاهرين للروم، وكان المسلمون يحبون ظهور الروم عليهم؛ لأنهم وإياهم أهل كتاب، وفي ذلك قول الله -تعالى-: ﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ (٤) بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (٥)﴾ فكانت قريش تحب ظهور فارس؛ لأنهم وإياهم ليسوا بأهل كتاب ولا إيمان ببعث، فلما أنزل الله -تعالى- هذه الآية؛ خرج أبو بكر الصديق يصيح في نواحي مكة: ﴿الم (١) غُلِبَتِ الرُّومُ (٢) فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ (٣) فِي بِضْعِ سِنِينَ﴾، قال ناس من قريش لأبي بكر: فذلك بيننا وبينكم، زعم صاحبكم أن الروم ستغلب فارساً في بضع سنين، أفلا نراهنك على ذلك؟ قال: بلى،


(١) أخرجه أبو يعلى في "المسند"؛ كما في "إتحاف الخيرة المهرة" (٨/ ١٣٥ رقم ٧٧٧٥)، وابن أبي حاتم في "تفسيره"؛ كما في "تفسير القرآن العظيم" (٣/ ٤٣٣) من طريق مؤمل بن إسماعيل عن إسرائيل عن أبي إسحاق السبيعي عن البراء به.
قلنا: وهذا إسناد ضعيف؛ فيه علتان:
الأولى: مؤمل بن إسماعيل؛ صدوق سيئ الحفظ.
الثانية: أبو إسحاق السبيعي؛ مدلس وقد عنعن، ثم هو مختلط، وإسرائيل روى عنه في الاختلاط؛ كما قال الإِمام أحمد.
والحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٦/ ٤٧٩) وزاد نسبته لابن مردويه وابن عساكر.

<<  <  ج: ص:  >  >>