قلنا: وهذا مرسل رجاله ثقات رجال الصحيح. قلنا: وأنت ترى أن هذين الحديثين المرسلين ذكرا أن نصر الروم على فارس عام الحديبية، بينما حديث ابن عباس وأبي سعيد الخدري قالا: إن ذلك يوم بدر. قلنا: والصحيح أن ذلك كان يوم بدر؛ لثبوت ذلك في الحديث الصحيح، وقد جمع بين القولين الحافظ ابن كثير في "تفسيره" (٣/ ٤٣٦)؛ فانظره غير مأمور. (٢) أخرجه الترمذي (٥/ ١٨٩ رقم ٢٩٣٥، ص ٣٤٣ رقم ٣١٩٢)، والطبري في "جامع البيان" (٢١/ ١٥)، والبزار في "مسنده"، وابن أبي حاتم في "تفسيره"؛ كما في "تفسير القرآن العظيم" (٣/ ٤٣٦)، والواحدي في "أسباب النزول" (ص ٢٣٢) من طرق عن الأعمش عن عطية العوفي عن أبي سعيد به. قلنا: وهذا إسناد واه بمرة؛ عطية العوفي ضعيف ومدلس، وتدليسه من شر أنواع التدليس، يقول: حدثنا أبو سعيد ويسكت، ويكون الكلبي الكذاب، وتدليسه هو المعروف بـ (تدليس السكوت). وقال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه". والحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٦/ ٤٨١) وزاد نسبته لابن المنذر وابن مردويه.