للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ﴾، قال عكرمة: فكان الناس يقولون -من شدة ما يرون من حب النبي لزيد : إنه ابنه، فأراد الله أمراً، قال الله: ﴿فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا﴾ يا محمد، ﴿لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ﴾؛ وأنزل الله: ﴿مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ﴾ فلما طلقها زيد؛ تزوجها النبي فعذرها، قالوا: لو كان زيد ابن رسول الله ؛ ما تزوج امرأة ابنه (١). [ضعيف]

• ﴿وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا (٣٧)﴾.

• عن أنس بن مالك : أن هذه الآية نزلت في شأن زينب بنت جحش وزيد بن حارثة (٢). [صحيح]


(١) ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٦/ ٦١٦) ونسبه لعبد بن حميد وابن المنذر.
قلنا: وسنده ضعيف لإرساله.
(٢) أخرجه البخاري في "صحيحه" (رقم ٤٧٨٧).
وفي رواية له (رقم ٧٤٢٠): جاء زيد بن حارثة يشكو، فجعل النبي يقول: "اتق الله وأمسك عليك زوجك"، قال أنس: لو كان رسول الله كتم شيئاً؛ لكتم هذه، قال: فكانت زينب تفخر على أزواج النبي ، تقول: زوّجكن أهاليكن، وزوّجني الله -تعالى- من فوق سبع سموات.
وفي رواية الترمذي (٥/ ٣٥٤ رقم ٣٢١٢)، والنسائي في "تفسيره" (٢/ ١٧٥ رقم ٤٢٧)، وأحمد (٣/ ١٤٩، ١٥٠)، وابن خزيمة؛ كما في "الفتح" (١٣/ ٤١١)، وابن حبان في "صحيحه" (١٥/ ٥١٩ رقم ٧٠٤٥ - إحسان)، والحاكم (٢/ ٤١٧)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (٧/ ٥٧)، والإسماعيلي في "المستخرج"؛ كما في "الفتح" (١٣/ ٤١١) عن أنس؛ قال: نزلت هذه الآية: ﴿وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ﴾ في شأن زينب بنت جحش، جاء زيد يشكو؛ فَهَمَّ بطلاقها، فاستأمر النبيَّ ، فقال النبيُّ : "أمسك عليك زوجك =

<<  <  ج: ص:  >  >>