وقال شيخنا ﵀ في "ظلال الجنة": "إسناد ضعيف، ورجاله ثقات. . . إلا أن عطاء بن السائب كان اختلط وهو علة الحديث". والحديث في "ضعيف سنن الترمذي" (رقم ٦٣٨). والحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٧/ ٢٤٦) وزاد نسبته للبيهقي وابن مردويه. وأخرج البيهقي في "الأسماء والصفات" (٢/ ١٧١، ١٧٢ رقم ٧٣٧) من طريق الحسن بن عطية عن يعقوب القمي عن جعفر بن أبي المغيرة عن سعيد بن جبير عن عبد الله بن عباس ﵄؛ قال: أتدري ما سعة جهنم؟ قلت: لا، قال: أجل، والله ما تدري، حدثتني عائشة؛ أنها سألت رسول الله ﷺ عن قوله: ﴿وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ﴾، قال: قلت: فأين الناس يومئذ يا رسول الله؟! قال: "على جسر جهنم". قلت: وسنده ضعيف؛ رواية جعفر عن سعيد على وجه الخصوص فيها ضعف؛ كما قال ابن منده. وقد خالف الحسنَ بنَ عطية -وهو صدوق- محمدٌ بنُ حميد الرازي؛ فرواه عن يعقوب به مرسلاً لم يذكر ابن عباس. قلنا: ومحمد ضعيف بل اتهم بالكذب؛ لكنه لم ينفرد، بل تابعه أبو الربيع الزهراني -وهو ثقة- عند أبي الشيخ في "العظمة" (١/ ٣٦٠، ٣٦١ رقم ٨١)، وعمرو بن رافع -وهو ثقة ثبت- عند ابن أبي حاتم في "تفسيره"؛ كما في "مجموع فتاوى شيخ الإِسلام ابن تيمية" (١٣/ ١٦٣). وعليه؛ فالصواب في هذا الطريق الإرسال، وهو ضعيف لذلك. والحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٧/ ٢٤٦) وزاد نسبته لابن المنذر.