وهذا سند ضعيف؛ لانقطاعه؛ فالضحاك لم يلق ابن عباس. وأخرجه (ص ٢٣٤، ٢٣٥) من طريق عبد الغني بن سعيد ثنا موسى بن عبد الرحمن عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس. وعن مقاتل عن الضحاك عن عبد الله بن عباس ﵄؛ قال: اجتمع المشركون إلى رسول الله ﷺ؛ منهم: الوليد بن المغيرة، وأبو جهل بن هشام، والعاص بن وائل، والعاص بن هشام، والأسود بن عبد يغوث، والأسود بن عبد المطلب بن أسد بن عبد العزى، وزمعة بن الأسود، والنضر بن الحارث ونظراؤهم كثير، فقالوا للنبي ﷺ: إن كنت صادقاً؛ فشق القمر لنا فرقتين: نصفاً عى أبي قبيس، ونصفاً على قعيقعان! فقال لهم رسول الله ﷺ: "إن فعلت تؤمنوا؟ "، قالوا: نعم، وكانت ليلة بدر؛ فسأل رسول الله ﷺ﷿ أن يعطيه ما سألوا؛ فأمسى القمر قد مَثُل نصفاً على أبي قبيس، ونصفاً على قعيقعان، ورسول الله ﷺ ينادي: "يا أبا سلمة ابن عبد الأسد والأرقم بن أبي الأرقم! اشهدوا". قلنا: وهذا موضوع بطريقيه؛ أما الأولى؛ ففيها عبد الغني وموسى، قال الحافظ ابن حجر في "العجاب" (١/ ٢٢٠): "ومن التفاسير الواهية؛ لوهاء رواتها: التفسير الذي جمعه موسى بن عبد الرحمن الثقفي الصنعاني، وهو قدر مجلدين يسنده إلى ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس، وقد نسب ابن حبان [في "المجروحين" (٢/ ٢٤٢)]، موسى هذا إلى وضع الحديث، ورواه عن موسى عبد الغني بن سعيد الثقفي وهو ضعيف". اهـ. قلنا: نص كلام ابن حبان: "شيخ دجال يضع الحديث، روى عنه عبد الغني بن سعيد الثقفي، وضع على ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس كتاباً في التفسير جمعه من كلام الكلبي ومقاتل بن سليمان [وهما كذابان] وألزقه بابن جريج عن عطاء عن ابن عباس، ولم يحدث به ابن عباس، ولا عطاء سمعه، ولا ابن جريج سمعه من عطاء، وإنما سمع ابن جريج من عطاء الخراساني عن ابن عباس في التفسير أحرفاً شبيهاً بجزء، وعطاء الخراساني لم يسمع من ابن عباس شيئاً ولا رآه، ولا تحل الرواية عن هذا الشيخ ولا النظر في كتابه إلا على سبيل الاعتبار". اهـ. =