للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

• عن عبد الله بن عباس : أن سورة الحشر نزلت في النضير، وذكر الله فيها الذي أصابهم من النعمة وتسليط رسول الله عليهم حتى عمل بهم الذي عمل بإذنه، وذكر المنافقين الذين كانوا يراسلونهم ويعدونهم النصر؛ فقال: ﴿هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ﴾ إلى قوله: ﴿وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ﴾ من هدمهم بيوتهم من تحت الأبواب، ثم ذكر قطع رسول الله النخل وقول اليهود له: يا محمد! قد كنت تنهى عن الفساد؛ فما بال قطع النخل؟! فقال: ﴿مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيُخْزِيَ الْفَاسِقِينَ (٥)﴾ يخبرهم أنها نعمة منه، ثم ذكر مغانم بني النضير؛ فقال: ﴿وَمَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلَا رِكَابٍ وَلَكِنَّ اللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (٦)﴾ أعلمهم أَنها لرسول الله يضعها حيث يشاء، ثم مغانم المسلمين مما يوجف عليه الخيل والركاب ويفتح بالحرب؛ فقال: ﴿مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ


= الثانية: سليمان؛ فيه ضعف، وفي "التقريب": "صدوق فقيه، في حديثه بعض لين وخلط قبل موته بقليل".
الثالثة: ابن جريج؛ مدلس وقد عنعن.
الرابعة: سفيان بن وكيع؛ قال في "التقريب": "كان صدوقاً؛ إلا أنه ابتلي بوراقه فأدخل عليه ما ليس من حديثه؛ فنصح؛ فلم يقبل؛ فسقط حديثه".
وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٧/ ١٢٢): "رواه أبو يعلى عن شيخه سفيان بن وكيع وهو ضعيف".
وقال البوصيري في "إتحاف الخيرة المهرة" (٨/ ١٧٣): "هذا إسناد ضعيف؛ لضعف سفيان بن وكيع".
وقال السيوطي في "لباب النقول" (ص ٢٠٨): "وأخرج أبو يعلى بسند ضعيف عن جابر".
وذكره في "الدر المنثور" (٨/ ٩١) وزاد نسبته لابن مردويه.

<<  <  ج: ص:  >  >>