للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُمْ بِالسُّوءِ وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ (٢)(١). [ضعيف]

• عن عبد الرحمن بن حاطب بن أبي بلتعة، وحاطب رجل من أهل اليمن كان حليفاً للزبير بن العوام من أصحاب النبي قد شهد بدراً، وكان بنوه وإخوته بمكة، فكتب حاطب وهو مع رسول الله بالمدينة إلى كفار قريش بكتاب ينتصح لهم فيه، فدعا رسول الله علياً والزبير، فقال لهما: انطلقا حتى تدركا امرأة معها كتاب، فخذا الكتاب، فائتياني به؛ فانطلقا حتى أدركا المرأة بحليفة بني أحمد، هي من المدينة على قريب من اثني عشر ميلاً، فقالا لها: أعطينا الكتاب الذي معك، قالت: ليس معي كتاب، قالا: كذبت؛ قد حدثنا رسول الله أن معك كتاباً، والله لتعطين الكتاب الذي معك؛ أو لا نترك عليك ثوباً إلا التمسنا فيه، قالت: أو لستم بناس مسلمين؟ قالا: بلى، ولكن رسول الله قد حدثنا أن معك كتاباً، حتى إذا ظنت أنهما ملتمسان كل ثوب معها؛ حلت عقاصها، فأخرجت لهما الكتاب من بين قرون رأسها كانت قد اعتقصت عليه، فأتيا رسول الله ، فإذا هو كتاب من حاطب بن أبي بلتعة إلى أهل مكة، فدعا رسول الله حاطباً، قال: "أنت كتبت هذا الكتاب؟ "، قال: نعم، قال: "فما حملك على أن تكتب به؟ "، قال حاطب: أما والله


(١) أخرجه الطبراني في "الأوسط" (٦/ ٣٤٢ - ٣٤٤ رقم ٦٥٧٧)، والبيهقي في "دلائل النبوة" (٥/ ٦٠، ٦١)، وابن مردويه في "تفسيره"؛ كما في "تخريج الكشاف" (٤/ ٤٥١) من طريق الحسن بن بشر الكوفي ثنا الحكم بن عبد الملك عن قتادة عن أنس.
قال الطبراني: "لم يرو القصة عن قتادة عن أنس إلا الحكم، تفرد به الحسن بن بشر".
قلنا: وهذا سند ضعيف؛ فيه علتان:
الأولى: قتادة مدلس وقد عنعن.
الثانيه: الحكم بن عبد الملك؛ ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>