قلنا: وهذا سند حسن. قال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح". وصححه الحاكم ووافقه الذهبي. وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٨/ ١٧١) وزاد نسبته لابن سعد وابن المنذر وابن مردويه وابن عساكر. وأخرجه الطحاوي في "مشكل الآثار" (١٥/ ١١٧، ١١٨ رقم ٥٨٨٥)، والطبراني في "المعجم الكبير" (٥/ ١٩٦ رقم ٥٠٧٣) من طريق قيس بن الربيع عن الأغر بن الصباح عن خليفة بن حصين عن زيد بن أرقم؛ قال: كنت جالساً مع عبد الله بن أُبيّ بن سلول، فمر رسول الله ﷺ، وأناس من أصحابه، فغمزوا، فلما مضى رسول الله ﷺ؛ قال عبد الله: لئن رجعنا إلى المدينة؛ ليخرجن الأعز منها الأذل، فأتيت سعد بن عبادة، فأخبرته، فأتى النبي ﷺ، فذكر ذلك له؛ فأرسل رسول الله ﷺ إلى عبد الله بن أُبيّ، فأوعده، فحلف له عبد الله بالذي أنزل النبوة عليه ما تكلم بهذا، فنظر رسول الله ﷺ إلى سعد بن عبادة، فقال سعد: يا رسول الله! إنما أخبرنيه الغلام لزيد بن أرقم، فجاء سعد، فأخذ بيدي، فانطلق بي، فقال: هذا حدثني، فانتهرني عبد الله بن أُبيّ، فأجهشت إلى =