ثم تنبّهنا لأمر مهم: وهو أن أبا عثمان الأنصاري لم يدرك أُبيّ بن كعب. قال ابن أبي حاتم الرازي في "المراسيل" (ص ١٢١ رقم ٢٥٧): "سألت أَبي عن حديث رواه جرير عن مطرف عن عمرو بن سالم عن أُبيّ بن كعب: (وذكر حديثنا هذا). قال أَبي: إنما هو عمرو بن سالم. . . وهو جد يحيى بن الضريس. . . ولم يدرك أُبيّاً إنما يحدث عن القاسم بن محمد". وقال المزي في "تهذيب الكمال" (٣٤/ ٦٩): "روى عن أُبيّ بن كعب مرسلاً". فالحديث ضعيف. والحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٨/ ٢٠١) وزاد نسبته لابن المنذر وابن مردويه. (١) أخرجه عبد الرزاق في "تفسيره" (٢/ ٢٩٨)، وابن المنذر؛ كما في "الدر المنثور" (٨/ ٢٠١) عن الثوري عن إسماعيل به. قلنا: وهذا مرسل صحيح الإسناد.