وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر؛ كما في "الدر المنثور" (٨/ ٢١٦) عن الضحاك: أن حفصة زارت أباها ذات يوم، وكان يومها، فجاء النبي ﷺ -فلم يجدها في المنزل، فأرسل إلى أمته مارية، فأصاب منها في بيت حفصة، وجاءت حفصة على تلك الحال، فقالت: يا رسول الله! أتفعل هذا في بيتي وفي يومي؟! قال: "فإنها عليّ حرام، ولا تخبري بذلك أحداً"، فانطلقت حفصة إِلى عائشة، فأخبرتها بذلك؛ فأنزل الله -تعالى-: ﴿يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ الله لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (١)﴾ إلى قوله: ﴿وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ﴾؛ فأمر أن يكفر عن يمينه ويراجع أمته. قلنا: وهو ضعيف؛ لإعضاله إن صح الطريق إلى الضحاك. (١) أخرجه الحارث بن أبي أسامة في "مسنده" (٢/ ٩١٣ رقم ٩٩٨ - بغية) بسند ضعيف جداً. (٢) أخرجه الطبراني في "الأوسط" (١/ ٢٥٠ رقم ٨٢٠): ثنا أحمد الحلواني نا إسحاق بن المنذر نا فرات بن السائب عن ميمون بن مهران عن ابن عمر وابن عباس به. قال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن ميمون بن مهران إلا فرات بن السائب". قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٩/ ٥٢): "وفيه فرات بن السائب وهو متروك". وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٨/ ٢٢٣) وزاد نسبته لابن مردويه.