للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فعزل طعامه من طعامه، وشرابه من شرابه، وجعل يفضل الشيء من طعامه؛ فيحبس له حتى يأكله أو يفسد، واشتد ذلك عليهم؛ فذكروا ذلك لرسول الله ؛ فأنزل الله ﷿: ﴿وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى﴾ الآية؛ فخلطوا طعامهم بطعامهم، وشرابهم بشرابهم (١). [حسن لغيره]

• عن قتادة؛ قوله: ﴿وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى﴾ قال: كان الله أنزل قبل ذلك في سورة بني إسرائيل: ﴿وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ﴾؛ فكبرت عليهم، فكانوا لا يخالطوهم في مأكل ولا في غيره؛ فاشتد ذلك عليهم؛ فأنزل الله الرخصه فقال: ﴿وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ﴾ (٢). [حسن لغيره]


(١) أخرجه أبو داود (رقم ٢٨٧١)، والنسائي في "المجتبى" (٦/ ٢٥٦، ٢٥٧)، و"الكبرى" (٤/ ١١٣ رقم ٦٤٩٦، ٦٤٩٧)، وابن جرير في "جامع البيان" (٢/ ٢١٦، ٢١٧)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (٢/ ٣٩٥ رقم ٢٠٨١)، والحاكم (٢/ ١٠٣، ٢٧٨، ٢٧٩)، والبيهقي (٦/ ٢٨٤)، والواحدي في "أسباب النزول" (ص ٤٤) من طرق عن عطاء بن السائب عن سعيد بق جبير عن ابن عباس به.
قلنا: إسناده ضعيف؛ لأن مداره على عطاء بن السائب، وهو صدوق اختلط، ولم يرو هذا الحديث أحد عنه قبل الاختلاط، وجميع الذين رووا عنه هذا الحديث رووه في الاختلاط، والله أعلم.
والحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (١/ ٦١٠، ٦١١) وزاد نسبته لأبي الشيخ وابن مردويه.
ورواه ابن جرير (٢/ ٢١٧)، والواحدي (ص ٤٤) مرسلاً بسند ضعيف، والصواب أنه مسند.
قلنا: لكن له شاهد مرسل بسند صحيح عن قتادة عند ابن جرير؛ فالحديث حسن بمجموعهما.
(٢) أخرجه ابن جرير في "جامع البيان" (٢/ ٢١٧): ثنا بشر بن معاذ العقدي ثنا يزيد بن زريع ثنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة به.
وأخرجه -أيضاً- من طريق عبد الرزاق، وهذا في "تفسيره" (١/ ١/ ٨٩) عن معمر عن قتادة به. =

<<  <  ج: ص:  >  >>