وفي المخطوط (ق ٨٠/ ٢)؛ كما في "الضعيفة" (٣/ ٥٩٣): "لا أعلم يرويه عن عائذ غير حميد بن حماد وهو يحدث عن الثقات بالمناكير وهو على قلة حديثه لا يتابع عليه". وقال الحاكم: "حديث عجيب، غير أن الشيخين لم يحتجا بعائذ بن شريح"، وتعقبه الذهبي بقوله: "قلت: تفرد به حميد بن حماد عن عائذ، وحميد منكر الحديث كعائذ". وقال الحافظ ابن كثير بعد أن ذكر مقالة البزار السابقة: "قلت: وقد قال فيه -يعني: عائذاً- أبو حاتم الرازي: في حديثه ضعف". وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٧/ ١٣٩): "رواه الطبراني في "الأوسط" والبزار؛ وفيه عائذ بن شريح وهو ضعيف". وقال شيخنا الألباني في "الضعيفة" (٣/ ٥٩٣ رقم ١٤٠٣): "ضعيف جداً". وهو كما قال. وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٨/ ٥٥٠) وزاد نسبته لابن مردويه. وأخرج الطبراني في "المعجم الكبير" (١٠/ ٧٠ رقم ٩٩٧٧) من طريق يزيد بن هارون أنا أبو مالك النخعي عن أبي حمزة عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله بن مسعود؛ قال: قال رسول الله ﷺ: "لو كان العسر في جحر؛ لدخل عليه اليسر حتى يخرجه"، ثم قرأ رسول الله ﷺ: ﴿إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (٦)﴾. قلنا: وهذا سند ضعيف جداً؛ فيه علتان: الأولى: أبو مالك النخعي؛ متروك؛ كما قال الحافظ. الثانية: أبو حمزة؛ ضعيف. وضعفه الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٧/ ١٣٩) بالأول، ووقع فيه تحريف يحرر من هنا، وضعفه -أيضاً- السيوطي في "الدر المنثور" (٨/ ٥٥٠) بعد أن زاد نسبته لابن مردويه. وكذا ضعفه جداً شيخنا أبو عبد الرحمن الألباني ﵀ في "الضعيفة" (٣/ ٥٩٣). وفي الباب عن ابن مسعود والحسن لكن ليس فيها التصريح بسبب النزول. =