وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٨/ ٦٧٠) وزاد نسبته لابن أبي حاتم وأبي نعيم في "الحلية". (١) أخرجه الهروي في "ذم الكلام" (٣/ ٢١٣، ٢١٤ رقم ٦٤٨) من طريق محمد بن عثمان التنوخي الملقب بـ (أبي الجماهر) عن سعيد بن بشير عن قتادة عن سعيد به. وهذا سند ضعيف -وذكر اليهود فيه منكر-؛ فيه علتان: الأولى: الإرسال. الثانية: سعيد بن بشير؛ ضعيف لا سيما عن قتادة؛ قال ابن حبان في "المجروحين" (١/ ٣١٩): "كان رديء الحفظ فاحش الخطأ، يروي عن قتادة ما لا يتابع عليه". وقال ابن نمير؛ كما في "تهذيب الكمال" (١٠/ ٣٥٤): "يروي عن قتادة المنكرات". وأخرجه الطبري في "جامع البيان" (٣٠/ ٢٢١) بسند ضعيف جداً إلى سعيد؛ أنه قال: أتى رهط من اليهود النبي ﷺ فقالوا: يا محمد! هذا الله خلق الخلق؛ فمن خلقه؟! فغضب النبي ﷺ حتى انتقع لونه، ثم ساورهم غضباً لربه؛ فجاءه جبريل ﵇ فسكنه، وقال: "اخفض عليك جناحك يا محمد! "، وجاءه من الله جواب ما سألوه عنه، قال: "يقول الله: ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (١) اللَّهُ الصَّمَدُ (٢)﴾ "، فلما تلا عليهم النبي ﷺ؛ قالوا: صف لنا ربك؛ كيف خلقه، وكيف عضده، وكيف ذراعه؟ فغضب النبي ﷺ أشد من غضبه الأول وساورهم غضباً؛ فأتاه جبريل؛ فقال له مثل مقالته، وأتاه بجواب ما سألوه عنه: ﴿وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (٦٧)﴾ [الزمر: ٦٧]. وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٨/ ٦٧١) وزاد نسبته لابن المنذر.