للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

• عن عبد الله بن عمر : أن رجلاً أتى امرأته في دبرها؛ فوجد في نفسه من ذلك وجداً شديداً؛ فأنزل الله -تعالى-: ﴿نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلَاقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (٢٢٣)(١). [صحيح]

• وفي رواية عن نافع؛ قال: إن ابن عمر عرض المصحف يوماً وأنا عنده، حتى بلغ: ﴿نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلَاقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (٢٢٣)﴾؛ قال: يا نافع! هل تعلم ما أمر هذه الآية؟ إنا كنا -معشر قريش- نجبي النساء، فلما دخلنا المدينة ونكحنا نساء الأنصار؛ أردنا منهن مثل ما كنا نريد من نسائنا؛ فإذا هن قد كرهن ذلك وأعظمنه، وكانت نساء الأنصار إنما يؤتين على جنوبهن؛ فأنزل الله -تعالى-: ﴿نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُوا


= أبي حاتم؛ فصح الحديث ولله الحمد من قبل ومن بعد.
(تنبيه): لم ينتبه لذلك محققا "المعجم الكبير" و"مساوئ الأخلاق"، ومن قبلهما الشيخ أحمد شاكر .
(١) أخرجه النسائي في "عشرة النساء" (رقم ٩٥)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (١٥/ ٤١٠ رقم ٦١١٧)، وابن جرير في "جامع البيان" (٢/ ٢٣٤) من طريق ابن أبي أويس عن سليمان بن بلال عن زيد بن أسلم عن ابن عمر به.
وأخرجه ابن جرير (٢/ ٢٣٣) من طريق هشيم: أخبرنا جعفر بن عون، عن نافع؛ أن ابن عمر قال له: أتدري فيمن نزلت هذه الآية؟ قلت: لا، قال: نزلت في إتيان النساء في أدبارهن؛ وسنده صحيح.
وأخرج الدارقطني في "غرائب مالك"؛ كما في "الدر المنثور" من طريق مالك -عن نافع عن ابن عمر بنحو السابق.
قلنا: قال ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" (١/ ٢٦٩): "وروي من حديث مالك عن نافع عن ابن عمر، ولا يصح".
قلنا: ولكن معناه صحيح، يشهد له السابق.

<<  <  ج: ص:  >  >>