قلنا: وسنده تالف واه بمرة، فيه ثلاث علل: الأولى: الحسن مدلس، وقد عنعنه. الثانية: عمرو بن عبيد؛ متروك الحديث، صاحب بدعه، وداعية لها. الثالثة: إبراهيم هذا؛ متروك. وذكره الهيثمي في "المجمع"، وقال: "فيه عمرو بن عبيد عدو لله". وأخرجه ابن أبي عمر العدني في "مسنده"؛ كما في "المطالب العالية" (٨/ ٥٢٠ رقم ٣٨٩٦)، و"إتحاف الخيرة المهرة" (٨/ ٤٣ رقم ٧٥٨٧): ثنا سفيان عن إسماعيل بن مسلم المكي عن الحسن عن رجل عن أبي الدرداء به. قلنا. وهذا سند ضعيف؛ فيه علتان: الأولى: إسماعيل بن مسلم؛ ضعيف. الثانية: جهالة الرجل الذي لم يسمّ، وبه -فقط- أعلّه البوصيري. والحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (١/ ٦٨٣) نحوه، وزاد نسبته لابن مردويه. قلنا: روي الحديث عن الحسن عن النبي به مرسلاً. كذا أخرجه ابن أبي شيبة (٥/ ١٠٦)، والطبري في "جامع البيان" (٢/ ٢٩٦)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (٢/ ٤٢٥ رقم ٢٢٤٨). من ثلاث طرق عن الحسن: الأولى: عن عمرو بن عبيد عنه؛ عند ابن أبي شيبة. قلنا: هذا سند تالف؛ لحال عمرو بن عبيد المبتدع الضال. الثانية: عن سليمان بن أرقم عنه؛ عند ابن جرير. قلنا: سند واه بمرة؛ فيه سليمان بن أرقم، وهو متروك الحديث. الثالثة: عن المبارك بن فضاله عنه؛ عند ابن أبي حاتم. قلنا: وسنده ضعيف؛ فيه علتان: الأولى: مبارك بن فضاله مدلس، وقد عنعن. =