للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

• عن عامر الشعبي؛ قال: إن المرأة من الأنصار كانت تنذر إن عاش ولدها؛ لتجعلنه في أهل الكتاب، فلما جاء الإِسلام؛ قالت الأنصار: يا رسول الله! ألا نكره أولادنا الذين هم في يهود على الإِسلام؛ فإنا إنما جعلناهم فيها ونحن نرى أن اليهودية أفضل الأديان، فلما أن جاء الله بالإِسلام؛ أفلا نكرههم على الإِسلام؟ فأنزل الله -تعالى ذكره-: ﴿لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ﴾ (١). [ضعيف]


= ولم نجده عند الطبري بهذا اللفظ، وإنما أخرجه في "جامع البيان" (٣/ ١١) من طريق عيسى بن ميمون عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قول الله -تعالى-: ﴿لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ﴾؛ قال: كانت في اليهود يهود أرضعوا رجالاً من الأوس، فلما أمر النبي بإجلائهم؛ قال أبناؤهم من الأوس: لنذهبن معهم، ولندينن بدينهم؛ فمنعهم أهلوهم، وأكرهوهم على الإِسلام؛ ففيهم نزلت هذه الآية.
وسنده ضعيف؛ لإرساله.
وأخرجه ابن جرير -أيضاً- من طريق ابن جريج عن مجاهد بنحوه.
قلنا: وسنده ضعيف؛ فيه عنعنة ابن جريج مع إرساله. وأخرجه ابن جرير -أيضاً- عن سعيد بن الربيع الرازي عن ابن عيينه عن ابن أبي نجيح عن مجاهد ووائل عن الحسن: أن ناساً من الأنصار كانوا مسترضعين في بني النضير، فلما أُجلوا؛ أراد أهلوهم أن يلحقوهم بدينهم؛ فنزلت: ﴿لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ﴾.
قلت: ورجاله ثقات؛ لكنه مرسل.
وأخرجه ابن جرير -أيضاً- من طريق وكيع وأبي أحمد الزبيري، والواحدي في "أسباب النزول" (ص ٥٣) من طريق عبد الرحمن بن مهدي جميعاً عن الثوري عن خصيف الجزري عن مجاهد بلفظ: كان ناس من الأنصار مسترضعين في بني قريظة؛ فأرادوا أن يكرهوهم على الإِسلام؛ فنزلت: ﴿لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ﴾.
قلنا: سنده ضعيف، لأن خصيفاً الجزري سيّئ الحفظ، واختلط بأخره.
قلنا: أخرجه أبو عبيد في "الناسخ والمنسوخ" (ص ٢٨١/ ٥١٦)، وابن جرير في "جامع البيان" (٣/ ١١) من طريقين عن داود بن أبي هند عن الشعبي به.
قلنا: رجاله ثقات؛ لكنه مرسل.
ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٢/ ٢٠)، وزاد نسبته لعبد بن حميد، وابن المنذر. =

<<  <  ج: ص:  >  >>