وأخرجه الطبري في "جامع البيان" (٤/ ١٥٧) من طريق أبي صالح. قلنا: وسنده حسن؛ وهاك البيان: أمّا ما يخشى من ضعف عبد الله بن صالح أبي صالح؛ فقد قال الحافظ في "هدي الساري" (ص ٤١٤): "ظاهر كلام الأئمة أن حديثه في الأول كان مستقيماً، ثم طرأ عليه فيه تخليط؛ فمقتضى ذلك: أن ما يجيء من روايته عن أهل الحذق؛ كيحيى بن معين، والبخاري، وأبي زرعة، وأبي حاتم؛ فهو من صحيح حديثه، وما يجئ من رواية الشيوخ عنه؛ فيتوقف فيه". اهـ. وهذا من رواية أبي حاتم عنه وهي صحيحة. ومعاوية بن صالح صدوق له أوهام. وعليٌّ؛ صدوق، قال الحافظ في "العجاب" (١/ ٢٠٧): "وعليٌّ صدوق لم يلق ابن عباس؛ لكنه إنما حمل عن ثقات أصحابه؛ فلذلك كان البخاري وابن أبي حاتم وغيرهما يعتمدون على هذه النسخة"؛ فالحاصل أن السند جيد يحتج به، والله أعلم. (٢) أخرجه سعيد منصور في "سننه" (٣/ ١١٤٧ رقم ٥٥٩) -ومن طريقه ابن المنذر في "تفسيره"-، وابن جرير في "جامع البيان" (٤/ ١٦٢)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (٣/ ٦٨٠/ ٤٧٦٥ و ٨٦٢/ ٤٧٧٥)، وعبد بن حميد في تفسيره؛ كما في "العجاب" (٢/ ٨٢٩) من طريق هشيم نا سيار عن أبي صالح. قلنا: وهذا مرسل صحيح الإسناد.