قلنا: وهذا حديث موضوع كذب؛ الكلبي وشيخه كذابان. وذكر المُناوي في "الفتح السماوي" (٢/ ٤٦٢ رقم ٣٤٠): أن أبا الشيخ ابن حيّان أخرجه في "كتاب الفرائض". (١) أخرجه ابن مردويه في "تفسيره"؛ كما في "العجاب" (٢/ ٨٣٦)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (٦/ ٣٥٥٤، ٣٥٥٥ رقم ٨٠٣٢) من طريق إبراهيم بن هراسة عن الثوري عن عبد الله بن عقيل عن جابر به. قلنا: وهذا سند ضعيف جداً؛ إبراهيم بن هراسة متروك الحديث؛ كما قال البخاري والنسائي وأبو حاتم، بل كذبه بعضهم؛ كما في "الجرح والتعديل" (٢/ ١٤٣)، و"الكامل" (١/ ٢٤٤)، و"المجروحين" (١/ ١١١)، و"الميزان" (١/ ٧٢)، و"اللسان" (١/ ١٢١، ١٢٢). وضعفه الحافظ في "الإصابة"، و"العجاب"، وقد بين أن الإِمام أحمد رواه من حديث جابر بلفظ آخر -وهو أصح من رواية ابن هراسة- وسيأتي -إن شاء الله- تحت آية (١١). (٢) أخرجه عبد الرزاق في "تفسيره" (١/ ١٤٩/١) -ومن طريقه عبد بن حميد في "تفسيره"؛ كما في "العجاب" (٢/ ٨٣٦)، والطبري في "جامع البيان" (٤/ ١٧٦) -: نا معمر عن قتادة به. قلنا: وهو مرسل صحيح الإسناد.