قلنا: وسنده صحيح؛ ومجاهد أدرك أم سلمة؛ فقد ولد سنة (٢١ هـ)، وماتت أم سلمة سنة (٦٠ هـ)، وهو لم يتهم بالتدليس؛ فإمكان اللقاء حاصل يقيناً. وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، إن كان سمع مجاهد أم سلمة"، ووافقة الذهبي. وقال فى الموضع الثاني: "صحيح على شرط الشيخين"، ووافقه الذهبي. وقال الترمذي: "هذا مرسل"؛ يعني: قول مجاهد: قالت أم سلمة؛ باعتبار أن مجاهداً لم يدركها. بل الصحيح ما بينا. وقال الحافظ ابن حجر: "هذا حديث حسن"، ورَدَّ على من أعلَّهُ بالإرسال؛ فقال: "ومجاهد قد ثبت سماعه من علي ﵁ وهو أقدم موتاً من أُم سلمة بعشرين سنة". وصححه شيخنا ﵀. وله طريق أخرى مضت في آخر سورة آل عمران. وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٢/ ٥٠٧)، وزاد نسبته لابن المنذر.