للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

• عن عطية العوفي: أن رجلًا يقال له: طعمة بن أبيرق سرق درعاً على عهد النبي ، فرفع ذلك إلى النبي ، فألقاها في بيت رجل، ثم قال لأصحاب له: انطلقوا فاعذروني عند النبي ؛ فإن الدرع قد وجد في بيت فلان. فانطلقوا يعذرونه عند النبي ؛ فأنزل الله: ﴿وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا﴾؛ قال: بهتان: قذفه الرجل (١). [ضعيف]

• عن الحسن البصري؛ قال: إن رجلًا على عهد رسول الله اختان درعاً من حديد، فلما خشي أن توجد عنده؛ ألقاها في بيت جار له من اليهود، وقال: تزعمون أني اختنت الدرع؛ فوالله لقد أنبئت أنها عند اليهودي، فرُفِعَ ذلك إلى النبي وجاء أصحابُه يعذرونه، فكأن النبي عذره حين لم يجد عليه بيّنة، ووجدوا الدرعِ في بيت اليهودي، وأبى الله إلا العدل؛ فأنزل الله على نبيه: ﴿إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ﴾ إلى قوله: ﴿أَمْ مَنْ يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا﴾، فعرض اللهُ التوبة لو قبلها إلى قوله: ﴿ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا﴾؛ اليهودي، ثم قال لنبيه : ﴿وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ﴾ إلى قوله: ﴿وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا﴾؛ فابرئ اليهودي، وأخبر بصاحب الدرع. قال: قد افتُضِحْتُ الآن في المسلمين، وعلموا أني صاحب الدرع، ما لي إقامة ببلد؛ فتراغم، فلحق بالمشركين؛ فأنزل الله: ﴿وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى﴾ [النساء: ١١٥] إلى قوله: ﴿ضَلَالًا بَعِيدًا﴾ [النساء: ١١٦] (٢). [ضعيف]

• ﴿إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا إِنَاثًا وَإِنْ يَدْعُونَ إِلَّا شَيْطَانًا مَرِيدًا (١١٧)﴾.


(١) أخرجه ابن أبي حاتم في "تفسيره" (٤/ ١٠٦٣ - ١٠٦٤ رقم ٥٩٥٣).
قلنا: وهو مرسل ضعيف الإسناد.
(٢) عزاه السيوطي في "الدر المنثور" (٢/ ٦٧٤) لابن المنذر.
قلنا: إسناده مرسل.

<<  <  ج: ص:  >  >>