للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

رسول الله : "ما شأنك يا أبا بكر؟! "، قلت: يا رسول الله! بأبي أنت وأمي، وأينا لم يعمل سوءاً، وإنا لَمُجْزَوْنَ بما عملنا؟ فقال رسول الله :

"أما أنت يا أبا بكر! والمؤمنون؛ فتجزون بذلك في الدنيا؛ حتى تلقوا الله وليس لكم ذنوب، وأما الآخرون؛ فيجمع ذلك لهم؛ حتى يجزوا به يوم القيامة" (١). [ضعيف]

• عن مسروق؛ قال: احتج المسلمون وأهل الكتاب، فقال المسلمون: نحن أهدى منكم؛ فأنزل الله: ﴿لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلَا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا (١٢٣)﴾ فأفلج عليهم المسلمون بهذه الآية: ﴿وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا


(١) أخرجه عبد بن حميد في "مسنده" (رقم ٧ - "منتخب") -وعنه الترمذي في "سننه" (٥/ ٢٤٨/ ٣٠٣٩) -، والمروزي في "مسند أبي بكر الصديق" (٥٧ - ٥٩ رقم ٢٠)، وأبو يعلى في "مسنده" (١/ ٢٩، ٣٠ رقم ٢١)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (٤/ ١٠٧١ رقم ٥٩٩٤)، وابن مردويه في "تفسيره"؛ كما في "تفسير القرآن العظيم" (١/ ٥٧١)، وأبو عمرو الداني في "المكتفى" (ص ٢٢٥، ٢٢٦) جميعهم عن طريق موسى بن عبيدة الربذي عن مولى ابن السباع؛ قال: سمعت ابن عمر: (فذكره).
قلنا: وهذا سند ضعيف؛ فيه علتان:
الأولى: جهالة هذا المولى؛ قال ابن حجر في "التقريب" (٢/ ٥٨٣): "موسى بن عبيدة عن مولى ابن سباع عن ابن عمر؛ مجهول من الرابعة".
الثانية: موسى بن عبيدة؛ ضعيف.
قال الترمذي: "هذا حديث غريب، وفي إسناده مقال؛ موسى بن عبيدة يضعف في الحديث؛ ضعفه يحيى بن سعيد وأحمد بن حنبل، ومولى ابن سباع مجهول. وقد روى هذا الحديث من غير هذا الوجه عن أبي بكر، وليس له إسناد صحيح -أيضاً-".
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٢/ ٦٩٦)، وزاد نسبته لابن المنذر.

<<  <  ج: ص:  >  >>