قلنا: وهذا إسناد حسن -إن شاء الله-؛ مداره على أبي غالب هذا صاحب أبي أمامة، مختلف فيه: وثقه الدارقطني، وقال ابن معين: "صالح الحديث"، وحسن له الترمذي، وقال ابن عدي: "ولم أرَ في أحاديثه حديثاً منكراً جداً، وأرجوا أنه لا بأس به". ولخصه الحافظ بقوله: "صدوق يخطئ"، وضعفه ابن سعد وأبو حاتم والنسائي وابن حبان. والصواب في ذلك قول ابن حجر؛ فالرجل حديثه في المرتبة الحسنة ما لم يتبين العكس. انظر: "سؤالات البرقاني" (رقم ١١٥)، و"الكامل" (٢/ ٨٦١)، و"الجرح والتعديل" (٣/ رقم ١٤١١)، و"ضعفاء النسائي" (رقم ٦٦٥)، و"المجروحين" (١/ ٢٦٧)، و"التهذيب" (١٢/ ١٩٧)، و"التقريب" (٢/ ٤٦٠). وسكت عنه الحاكم، وتعقبه الذهبي بقوله: "صدقة؛ ضعفه ابن معين". قلنا: لكنه لم يتفرد كما تقدم. قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٩/ ٣٨٧)؛ "فيه بشير بن سريج وهو ضعيف"؛ لكنه لم يتفرد. وقال أيضاً: "رواه الطبراني بإسنادين، وإسناد الأول حسن". وحسّنه شيخنا ﵀ في "الصحيحة" (٦/ ٤٦١، ٤٦٢ رقم ٢٧٠٦). (١) أخرجه البخاري في "صحيحه" (١/ ١٠٥ رقم ٤٥، ٨/ ١٠٨ رقم ٤٤٠٧، ص ٢٧٠ رقم ٤٦٠٦، ١٣/ ٢٤٥ رقم ٧٢٦٨)، ومسلم في "صحيحه" (٤/ ٢٣١٢، ٢٣١٣ رقم ٣٠١٧).