للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

• عن عكرمة وقتادة وابن سيرين -دخل حديث بعضهم في بعض-: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ﴾ الآية، قال: كان عدي وتميم الداري وهما من لخم، نصرانيان يتجران إلى مكة في الجاهلية، فلما هاجر رسول الله -حوّلا متجرهما إلى المدينة، فقدم ابن أبي مارية مولى عمرو بن العاص المدينة وهو يريد الشام تاجراً، فخرجوا جميعاً حتى إذا كانوا ببعض الطريق مرض ابن أبي مارية فكتب وصيته بيده ثم دسها في متاعه، ثم أوصى إليهما، فلما مات فتحا متاعه فأخذا ما أراد ثم قدما على أهله، فدفعا ما أرادا ففتح أهله متاعه؛ فوجدوا كتابه وعهده، وما خرج به، وفقدوا شيئاً، فسألوهما عنه؛ فقالوا: هذا


= (٥/ ٤١٠): "وهذا مما يقوي ما قررته غير مرة: من أنه يعبر بقوله: "وقال لي" في الأحاديث التي سمعها". ا. هـ.
وزكريا بن أبي زائدة مدلس؛ لكنه صرح بالتحديث عند أبي يعلى في "مسنده" (٤/ ٣٣٨ - ٣٣٩/ ٢٤٥٣) -ومن طريقه الواحدي في "أسباب النزول" (ص ١٤٢ - ١٤٣) -؛ فأمنا شر تدليسه.
والحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٣/ ٢٢١)، وفاته أن يعزوه لـ "صحيح البخاري"؛ فليستدرك عليه.
وأخرجه ابن بشكوال في "غوامض الأسماء المبهمة"؛ (ص ٣٣٨، ٣٣٩) -من طريق عبد الغني بن سعيد الثقفي وهذا في "تفسيره"؛ كما في "هدي الساري" (ص ٢٨٨) -: ثنا موسى بن عبد الرحمن عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس.
قلنا: وهذا كذاب -أيضاً- قال الحافظ في "العجب" (١/ ٢٢٠) -وتقدم ذكر هذا الكلام-: "ومن التفاسير الواهية لوهاء رواتها: التفسير الذي جمعه موسى بن عبد الرحمن الثقفي الصنعاني، وهو قدر مجلدين بسنده إلى ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس، وقد نسب ابن حبان موسى هذا إلى وضع الحديث ورواه عن موسى عبد الغني بن سعيد الثقفي وهو ضعيف". ا. هـ.
وانظر -لزاماً-: "المجروحين" (٢/ ٢٤٢)، و"الميزان" (٤/ ٢١١) وغيرها.

<<  <  ج: ص:  >  >>