للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لِيُجَادِلُوكُمْ﴾: هذا شأن الذبيحة، قال المشركون للمسلمين: تزعمون أن الله حرم عليكم الميتة، وأحل لكم ما تذبحون أنتم بأيديكم، وحرم عليكم ما ذبح هو لكم، وكيف هذا وأنتم تعبدونه؟ فأنزل الله هذه الآية: ﴿وَمَا لَكُمْ أَلَّا تَأْكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ﴾ إلي قوله: ﴿وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ وَإِنَّ كَثِيرًا لَيُضِلُّونَ بِأَهْوَائِهِمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِالْمُعْتَدِينَ (١١٩) وَذَرُوا ظَاهِرَ الْإِثْمِ وَبَاطِنَهُ إِنَّ الَّذِينَ يَكْسِبُونَ الْإِثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِمَا كَانُوا يَقْتَرِفُونَ (١٢٠) وَلَا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ (١٢١)(١). [ضعيف]

• عن السدي؛ قال: إن المشركين قالوا للمسلمين: كيف تزعمون أنكم تتبعون مرضاة الله وما ذبح الله فلا تأكلونه وما ذبحتم أنتم أكلتموه؟! فقال الله: ﴿وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ﴾ فأكلتم الميتة ﴿إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ﴾ (٢). [ضعيف جداً]


(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (٨/ ١٤، ١٥): حدثت عن الحسين بن الفرج قال: سمعت أبا معاذ نا عبيد بن سليمان عن الضحاك.
قلنا: وسنده ضعيف جداً، واه بمرة؛ فيه علل:
الأولى: الإعضال.
الثانية: أبو معاذ سليمان بن أرقم؛ متروك.
الثالثة: الانقطاع بين الطبري والحسين بن الفرج.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٣/ ٣٤٨) ونسبه لعبد بن حميد وأبي الشيخ، وفاته أنه عند الطبري؛ فليستدرك عليه.
وأخرجه الطبري -أيضاً- (٨/ ١٤) من طريق جويبر عن الضحاك قال: قال المشركون: ما قتلتم فتأكلونه، وما قتل ربكم لا تأكلونه؟! فنزلت: ﴿وَلَا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ﴾.
قلنا: وسنده تالف، واه بمرة؛ جويبر؛ ضعيف جداً، وقد اتهمه بعضهم ثم هو معضل.
(٢) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (٨/ ١٤): ثنا محمد بن الحسن ثنا أحمد بن المفضل ثنا أسباط بن نصر عن السدي به. =

<<  <  ج: ص:  >  >>