للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

• عن عبد الله بن عباس ؛ قال: كانت حواء تلد لآدم، فتعبدهم لله وتسميه عبد الله وعبيد الله ونحو ذلك، فيصيبهم الموت، فأتاها إبليس وآدم فقال: إنكما لو تسميانه بغير الذي تسميانه لعاش، فولدت له رجلًا فسماه عبد الحارث؛ ففيه أنزل الله : ﴿هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلًا خَفِيفًا فَمَرَّتْ بِهِ فَلَمَّا أَثْقَلَتْ دَعَوَا اللَّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحًا لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ (١٨٩)(١). [منكر]


(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (٩/ ٩٩): ثنا ابن حميد ثنا سلمة بن الأبرش عن ابن إسحاق عن داود بن الحصين عن عكرمة عن ابن عباس.
قلنا: وهذا حديث منكر؛ فيه علل:
الأولى: رواية داود بن الحصين عن عكرمة خاصة منكرة.
الثانية: ابن إسحاق؛ مدلس، وقد عنعن.
الثالثة: ابن حميد؛ ضعيف، وقد اتهمه بعضهم.
وأخرجه الترمذي في "سننه" (٥/ ٢٦٧ رقم ٣٠٧٧)، وأحمد "مسنده" (٥/ ١١)، والطبري في "جامع البيان" (٩/ ٩٩)، والطبراني في "المعجم الكبير" (٧/ ٢١٥ رقم ٦٨٩٥)، وابن عدي في "الكامل" (٥/ ١٧٠٠)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (٥/ ١٦٣١ رقم ٨٦٣٧، ٨٦٤١)، وابن مردويه في "تفسيره"؛ كما في "تفسير القرآن العظيم" (٢/ ٢٨٦)، والحاكم في "المستدرك" (٢/ ٥٤٥)، وابن بشران في "الأمالي" (ق ١٥٨/ ب) من طريق عمر بن إبراهيم عن قتادة عن الحسن عن سمرة بنحوه ليس فيه التصريح بسبب النزول.
قلنا: وهذا سند ضعيف، فيه نكارة؛ وفيه علل:
الأولى: الحسن مدلس وقد عنعنه.
الثانيه: عمر هذا؛ أصله صدوق؛ إلا أن روايته عن قتادة خاصة ضعيفة.
قال ابن عدي: "وحديثه عن قتادة خاصة مضطرب، وهو مع ضعفه يكتب حديثه".
ولخصه الحافظ في "التقريب" (٢/ ٥١) بقوله: "صدوق، وفي حديثه عن قتادة ضعف". =

<<  <  ج: ص:  >  >>