قلنا: وهذا إسناد ضعيف؛ لانقطاعه بين محمد الثقفي وسعد؛ فإنه لم يدركه. انظر: "المراسيل" (رقم ٣٢٤). وقال الشيخ أحمد شاكر ﵀ في "تحقيقه للمسند" (٣/ ٧٨ رقم ١٥٥٦): "إسناده ضعيف؛ لانقطاعه". ا. هـ. وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٤/ ٣) وزاد نسبته لابن مردويه. وأخرج أحمد (١/ ١٧٨)، وأبو داود (رقم ٢٧٤٠)، والترمذي (رقم ٣٠٧٩)، والنسائي في "التفسير" (١/ ٥١٣، ٥١٤ رقم ٢١٦)، والطبري في "جامع البيان" (٩/ ١١٧)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (٥/ ١٦٤٩/ ٨٧٥٥) وأبو يعلى في "المسند" (٢/ ٨٤ رقم ٧٣٥)، وأبو نعيم في "الحلية" (٨/ ٣١٢)، والحاكم (٢/ ١٣٢)، والبيهقي في "سننه" (٦/ ٢٩١) جميعهم من طريق أبي بكر بن عياش عن عاصم بن بهدلة عن مصعب بن سعد عن سعد؛ قال: قلت يا رسول الله! قد شفاني الله من المشركين؛ فهب لي هذا السيف، قال: "إن هذا السيف ليس لك ولا لي، ضعه"، قال: فوضعته، ثم رجعت؛ قلت: عسى أن يعطي هذا السيف اليوم من لم يبل بلائي، قال: إذ رجل يدعوني من ورائي، قال: قلت: قد أنزل فيَّ شيء، قال: "كنت سألتني السيف وليس هو لي، وإنه قد وهب لي فهو لك" قال: وأنزلت هذه الآية: ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ﴾. قلنا: وهذا إسناد حسن. قال الترمذي: "حديث حسن صحيح". وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي. وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٤/ ٣) وزاد نسبته لابن المنذر وابن مردويه.