قلنا: وهذا إسناد جيد، وهو من صحيح حديث ابن لهيعة؛ لأن سعيد بن أبي مريم سمع من ابن لهيعة قبل اختلاطه واحتراق كتبه؛ كما قال الإمام أحمد. انظر: "إكمال تهذيب التهذيب" (٨/ ١٤٥). وأخرجه الطبري في "جامع البيان" (٩/ ١٢٦) -مختصراً جداً- من طريق ابن وهب وابن المبارك عن ابن لهيعة به بلفظ: أنزل الله ﷿: ﴿وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ﴾، فلما وعدنا إحدى الطائفتين أنها لنا طابت أنفسنا، والطائفتان عير أبي سفيان أو قريش؛ لفظ ابن وهب. ولفظ ابن المبارك: قالوا: الشوكة: القوم، وغير الشوكة: العير، فلما وعدنا الله إحدى الطائفتين إما العير وإما القوم؛ طابت أنفسنا. قلنا: وهذا إسناد جيد، وهو من صحيح حديث ابن لهيعة؛ لأن ابن وهب وابن المبارك من قدماء أصحابه. وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٦/ ٧٤): "إسناده حسن". (١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (٩/ ١٢٢، ١٢٣). قلنا: وهذا إسناد ضعيف جداً؛ مسلسل بالعوفيين الضعفاء.