للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

• ﴿إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ (١٢)


= هذه الآية والتي بعدها، وأنزل في قتل المشركين والقبضة التي رمى بها رسول الله من الحصباء -والله أعلم-: ﴿فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلَاءً حَسَنًا﴾ هذه الآية والتي بعدها، وأنزل في استفتاحهم ودعاء المؤمنين: ﴿إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءَكُمُ الْفَتْحُ﴾، وقال في شأن المشركين: ﴿وَإِنْ تَنْتَهُوا فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ﴾ هذه الآية كلها، ثم أنزل -تعالى-: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ﴾ في سبع آيات معها، وأنزل في منارلهم فقال: ﴿إِذْ أَنْتُمْ بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيَا وَهُمْ بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوَى وَالرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَلَوْ تَوَاعَدْتُمْ لَاخْتَلَفْتُمْ فِي الْمِيعَادِ وَلَكِنْ لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا﴾، والآية التي بعدها، وأنزل فيما يعظهم به: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا﴾ الآية وثلاث آيات معها، وأنزل فيما تكلم به رجال من أهل الإسلام خرج بهم المشركون كرهاً فلما رأوا قلة المسلمين، قالوا: ﴿غَرَّ هَؤُلَاءِ دِينُهُمْ﴾ الآية كلها، وأنزل في قتلى المشركين ومن اتبعهم: ﴿وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ﴾ الآية وثمان آيات معها، وعاتب الله ﷿ النبي والمؤمنين فيما أسروا، وكره الذي صنعوا ألَّا يكونوا أثخنوا العدو بالقتل؛ فقال ﷿: ﴿مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ﴾، ثم سبق من الله ﷿ لنبيه والمؤمنين إحلال الغنائم وكانت حراماً على من كان قبلهم من الأمم، كان فيما يُتَحدّثُ عن رسول الله -والله أعلم- أنه كان يقول: "لم تكن الغنام تحل لأحد قبلنا فطيّبها الله ﷿ لنا؛ فأنزل فيما سبق من كتابه بإحلال الغنائم، فقال: ﴿لَوْلَا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (٦٨)﴾ " هذه الآية والتي بعدها. وقال رجال ممن أسر: يا رسول الله إنا كنا مسلمين وإنما أخرِجْنا كرهاً فعلامَ يؤخذ منا الفداء؟ فأنزل الله ﷿ فيما قالوا: ﴿يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الْأَسْرَى إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (٧٠)﴾.
قلنا: وسنده ضعيف؛ لإعضاله؛ إلا قوله: "ما أنتم بأسمع لما قلت منهم"؛ فإنه موصول صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>