للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

• عن زيد بن وهب؛ قال: مررت بالربذة، فإذا أنا بأبي ذر ، فقلت له: ما أنزلك منزلك هذا؟ قال: كنت بالشام فاختلفت أنا ومعاوية في ﴿وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ﴾، قال معاوية: نزلت في أهل الكتاب، فقلت: نزلت فينا وفيهم، فكان بيني وبينه في ذاك، وكتب إلى عثمان يشكوني، فكتب إليّ عثمان أن أقدم المدينة، فقدمتها، فكثر عليّ الناس حتى كأنهم لم يروني قبل ذلك، فذكرتُ ذلك لعثمان، فقال لي: إن شئت تنحيت فكنت قريبًا، فذاك الذي أنزلني هذا المنزل، ولو أمّروا عليَّ حَبشيًا لسمعت وأطعت (١). [صحيح]

• ﴿إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (٣٧)﴾.

• عن أبي وائل في قوله ﷿: ﴿إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ﴾ قال: كان الناسي رجلًا من بني كنانة، يقال له: النسي، وكان ذا رأي فيهم، وكان يجعل المحرم سنة (صفرًا) فيغزو فيه؛ فيصيب فيه، وسنة يحرمه فلا يغزو فيه، وهو قوله ﷿: ﴿يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا﴾ (٢). [ضعيف]

• عن أبي مالك: ﴿إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ﴾؛ قال: كانوا يجعلون السنة ثلاثة عشر شهرًا؛ فيجعلون المحرم صفرًا فيستحلون فيه


(١) أخرجه البخاري في "صحيحه" (٣/ ٢٧١ رقم ١٤٠٦، ٨/ ٣٢٢، ٣٢٣ رقم ٤٦٦٠).
(٢) أخرجه سفيان الثوري في "تفسيره" (ص ١٢٦ رقم ٣٣٨)، وسعيد بن منصور في "سننه" (٥/ ٢٥٠ رقم ١٠١٥ - تكملة)، والطبري في "جامع البيان" (١٠/ ٩٢)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (٦/ ١٧٩٤ رقم ١٠٠١٦، ١٠٠١٧) بسند صحيح عنه. قلنا: لكنه ضعيف؛ لإرساله.

<<  <  ج: ص:  >  >>