كتاب الاستيعاب في بيان الأسباب

سورة التوبة - ج: 2 - ص: 293

﴿يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا﴾ الآية (١). [حسن]

• عن قتادة؛ قوله: ﴿يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا﴾ إلى قوله: ﴿مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ﴾؛ قال: ذكر لنا أن رجلين اقتتلا؛ أحدهما: من جهينة، والآخر: من غفار، وكانت جهينة حلفاء الأنصار، وظهر الغفاري على الجهني، فقال عبد الله بن أبي للأوس: انصروا أخاكم، فوالله ما مثلنا ومثل محمد إلا كما قال القائل: سمّن كلبك يأكلك، وقال: لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذلّ فسعى بها رجل من المسلمين إلى نبي الله ﷺ، فأرسل إليه فسأله؛ فجعل يحلف بالله ما قاله؛ فأنزل الله ﵎: ﴿يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ﴾ (٢). [ضعيف]

• وعنه؛ قال: نزلت في عبد الله بن أُبيّ بن سلول (٣). [ضعيف]

---

(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (١٠/ ١٢٨): ثني أيوب بن إسحاق بن إبراهيم ثنا عبد الله بن رجاء ثنا إسرائيل عن سماك عن سعيد بن جبير عن ابن عباس به.
قلنا: وهذا إسناد حسن؛ رجاله ثقات، وفي سماك كلام لا ينزل حديثه عن رتبة الحسن، وكذا في عبد الله بن رجاء كلام لا ينزله عن رتبة الحسن، وهو من رجال البخاري، وباقي رجاله ثقات.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٤/ ٢٤١) وزاد نسبته للطبراني وأبي الشيخ وابن مردويه.
(٢) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (١٠/ ١٢٨)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (٦/ ١٨٤٣، ١٨٤٤) من طريق يزيد بن زريع ثنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة.
قلنا: وهذا مرسل صحيح الإسناد.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٤/ ٢٤١) وزاد نسبته لابن المنذر به.
(٣) أخرجه عبد الرزاق في "تفسيره" (١/ ٢/ ٢٨٣): عن معمر عن قتادة به.
وأخرجه الطبري في "جامع البيان" (١٠/ ١٢٨): ثنا محمد بن عبد الأعلى ثنا محمد بن ثور عن معمر به.
قلنا: وهذا مرسل رجاله ثقات.