قال الدارقطني: "عتبة بن أبي حكيم ليس بقوي … ". وقال البوصيري في "الزوائد" (١/ ٥٣): "هذا إسناد ضعيف؛ عتبة بن أبي حكيم ضعيف، وطلحة لم يدرك أبا أيوب". قلنا: وهو كما قال؛ غير أن طلحة أدرك أبا أيوبَ وجابرًا وأنسًا، وقد صرّح بالتحديث عنهم كما ترى! وقال ابن التركماني في "الجوهر النقي": "وفي سنده عتبة بن أبي حكيم؛ ضعفه ابن معين والنسائي، وقال إبراهيم بن يعقوب السعدي: غير محمود الحديث". وقال البيهقي: "غير قوي". وقال الحافظ ابن حجر في "التلخيص الحبير" (١/ ١١٣): "وإسناده ضعيف". وقال شيخنا أسد السُّنة العلامة الألباني ﵀ في "الضعيفة" (٣/ ١٠٩ رقم ١٠٣١): "ضعيف بهذا اللفظ". أما الحاكم؛ فقال: "هذا حديث كبير صحيح … ! "، ووافقه الذهبي!. وقال في "الموضع الثاني": "هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي!. وقال الزيلعي في "نصب الراية" (١/ ٢١٩): "إسناده حسن". وقال النووي في "المجموع" (٢/ ٩٩): "إسناده صحيح! إلا أَنَّ فيه عتبة بن أبي حكيم وقد اختلفوا في توثيقه؛ فوثقه الجمهور!! ولم يبين من ضعفه سبب ضعفه، والجرح لا يُقبل إلا مفسرًا، فيظهر الاحتجاج بهذه الرواية". وتعقبه شيخنا ﵀ بكلام علمي قوي في "الضعيفة" (٣/ ١١٠ - ١١٢)؛ فانظره لزامًا، وبيّن ﵀ أن الصحيح من لفظ الحديث هو ذكر الاستنجاء مطلقًا، ولا يصح ذكر دخول الخلاء ولا الحجارة في شيء من طرقه، وهو الصواب والمعتمد.