للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

• عن عمرو بن دينار: أن النبي قال: "استغفر إبراهيم لأبيه وهو مشرك؛ فلا أزال أستغفر لأبي طالب حتى ينهاني عنه ربي"، فقال أصحابه: لنستغفرن لآبائنا كما استغفر النبي لعمه؛ فأنزل الله: ﴿مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ﴾ إلى قوله: ﴿تَبَرَّأَ مِنْهُ﴾ (١). [ضعيف]

• عن عبد الله بن عباس في قوله: ﴿مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا … ﴾ الآية؛ قال: إن النبي أراد أن يستغفر لأبيه، فنهاه الله عن ذلك، قال: "فإن إبراهيم قد استغفر لأبيه"؛ فنزلت: ﴿وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ﴾ الآية (٢). [ضعيف]

• عن علي؛ قال: أخبرت رسول الله بموت أبي طالب، فبكى فقال: "اذهب فغسله وكفنه وواره، غفر الله له ورحمه"، ففعلت وجعل رسول الله يستغفر له أيامًا ولا يخرج من بيته، حتى نزل جبريل بهذه الآية: ﴿مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ﴾ (٣). [موضوع]


= عيينة عن عمرو به مرسلًا، وابن سعد أوثق من أبي حمة.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٤/ ٣٠١) وزاد نسبته لأبي الشيخ وابن عساكر.
(١) أخرجه الطبري في "تفسيره" (١١/ ٣١) من طريق أبي حذيفة ثنا شبل عن عمرو به.
قلنا: وهذا إسناد ضعيف؛ لإرساله، وضعف أبي حذيفة.
(٢) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (١١/ ٣١).
قلنا: إسناده ضعيف جدًا؛ مسلسل بالعوفيين الضعفاء.
وقال السيوطي في "الدر المنثور" (٤/ ٣٠٢): "هذا الأثر ضعيف معلول، فإن عطية ضعيف، وهو مخالف لرواية على بن أبى طلحة عن ابن عباس السابقة، وتلك أصح وعلي ثقة جليل".
(٣) أخرجه ابن سعد في "الطبقات الكبرى" (١/ ١٢٣) -ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٧٠/ ٢٤٩) -: ثنا محمد بن عمر بن واقد ثني معاوية بن عبد الله بن عبيد الله بن أبي رافع عن أبيه عن جده عن علي.
قلنا: وهذا موضوع؛ الواقدي شيخ ابن سعد كذاب، وفي السند من لم نعرفه. وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٤/ ٣٠١).

<<  <  ج: ص:  >  >>