للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[آل عمران ١٢٨] أراد الله القوم، وأراد رسول الله العِير؛ وفيهم نزلت: ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْرًا﴾ [إبراهيم: ٢٨] الآية؛ وفيهم نزلت: ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ﴾ [البقرة: ٢٤٣] الآية؛ وفيهم نزلت: ﴿قَدْ كَانَ لَكُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتَا﴾ [آل عمران: ١٣] في شأن العير ﴿وَالرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنْكُمْ﴾ [الأنفال: ٤٢] أخذوا أسفل الوادي، هذا كله في أهل بدر، وكانت قبل بدر بشهرين سرية، يوم قتل الحضرمي، ثم كانت أُحد، ثم يوم الأحزاب بعد أُحد بسنتين، ثم كانت الحديبية، وهو يوم الشجرة، فصالحهم النبي على أن يعتمر في عام قابل في هذا الشهر، ففيها أُنزلت: ﴿الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ﴾ [البقرة: ١٩٤] فشهر عام الأول بشهر العام [الثاني] فكانت: ﴿وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ﴾ [البقرة: ١٩٤] ثم كانت الفتح بعد العمرة؛ ففيها نزلت: ﴿حَتَّى إِذَا فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَابًا ذَا عَذَابٍ شَدِيدٍ إِذَا هُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ﴾ [المؤمنون: ٧٧] وذلك أن نبي الله غزاهم ولم يكونوا أعدوا له أهبة القتال، ولقد قتل من قريش أربعة رهط، ومن حلفائهم من بني بكر خمسين أو زيادة؛ وفيهم نزلت لما دخلوا في دين الله: ﴿وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ﴾ [المؤمنون: ٧٨]، ثم خرج إلى حُنين بعد عشرين ليلة، ثم إلى الطائف، ثم رجع إلى المدينة، ثم أمّر أبا بكر على الحج، ثم حج رسول الله العام المقبل، ثم ودعّ الناس، ثم رجع، فتوفي في ليلتين خلتا من شهر ربيع، ولما رجع أبو بكر من الحج غزا رسول الله تبوكًا (١). [ضعيف]

• عن عروة بن الزبير؛ قال: خمسة نفر من قومه، كانوا ذوي أسنان وشرف في قومهم؛ فمنهم الأسود بن المطلب بن أسد أبو زمعة -


(١) أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه" (٥/ ٣٦١ - ٣٦٣ رقم ٩٧٣٤) عن معمر قال: أخبرني من سمع عكرمة (وذكره).
قلنا: وهذا إسناد ضعيف؛ لإرساله، وجهالة من سمع من عكرمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>