للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

• عن عبد الرحمن بن سهل بن حنيف: أن هذه الآية لما نزلت على رسول الله وهو في بعض أبياته: ﴿وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ﴾ فخرج يلتمسهم، فوجد قومًا يذكرون الله؛ منهم: ثائر الرأس، وجاف الجلد، وذو الثوب الواحد، فلما رآهم جلس معهم، فقال: "الحمد لله الذي جعل لي في أمتي من أمرني أن أصبر نفسي معهم" (١). [ضعيف]

• عن عبد الله بن عباس في قوله: ﴿وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا﴾؛ قال: نزلت في أمية بن خلف، وذلك أنه دعا النبي إلى أمر كرهه الله: من طرد الفقراء عنه، وتقريب صناديد أهل مكة؛ فأنزل الله: ﴿وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا﴾؛ يعني: من ختمنا على قلبه؛ يعني: التوحيد ﴿وَاتَّبَعَ هَوَاهُ﴾ يعني: الشرك ﴿وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا﴾؛ يعني: فرطًا في أمر الله وجهالة بالله (٢). [ضعيف جدًا]


(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (١٥/ ١٥٥)، والطبراني في "المعجم الكبير"؛ كما في "مجمع الزوائد" (٧/ ٢١)، و"تفسير القرآن العظيم" (٣/ ٨٥، ٨٦)، وأبو نعيم الأصبهاني في "معرفة الصحابة" (٤/ ١٨٢٩ رقم ٤٦١٧)، وابن منده في "معرفة الصحابة"؛ كما في "أسد الغابة" (٣/ ٣٥٣) من طريق ابن وهب أخبرني أسامة بن زيد عن أبي حازم عن عبد الرحمن به.
قلنا: وسنده ضعيف؛ لإرساله؛ فعبد الرحمن هذا ليس صحابيًا، مع أن الطبراني ذكره في "الصحابة" وكذا ابن أبي داود؛ لكن رده أبو نعيم وابن الأثير وقالا: لا يصح.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٥/ ٣٨١) وزاد نسبته لابن مردويه.
(٢) أخرجه أبو الشيخ -وعنه الواحدي في "أسباب النزول" (ص ٢٠٢) -، وابن مردويه في "تفسيره"؛ كما في "لباب النقول" (ص ١٤٤)، و"الدر المنثور" (٥/ ٣٨٢) من طريق جويبر عن الضحاك عن ابن عباس.
قلنا: وهذا إسناد ضعيف جدًا؛ جويبر ذا واهٍ بمرة، والضحاك لم يلق ابن عباس.

<<  <  ج: ص:  >  >>