{لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ} أي أن ملكية السماوات والأرض وما فيها من المخلوقات، والبشر، وغيرهما، هي لله، وأن أفعال الله من غفران وتعذيب وغيرها، هي النافذة بحكمة وعدل.
ومهما يكن من أمر، فإن لعن الكفار، وتحميلهم نتائج الهزيمة وحدهم دون أنفسنا، لا ينفعان في تربية، ولا يعينان في إعداد، ولا يغنيان في شيء، فضلاً عن ما في ذلك من مخالفة لهدي النبي - صلى الله عليه وسلم -.
وهذه قضية منهجية، جديرة بالتأمل والإنصاف من قبل بعض الجماعات الإسلامية، التي أشغلها لعن الكفار وأعمالهم، عن تربية أنفسهم وإعدادها.
ومن نافلة القول أن نقول: إن كيد أعداء الله لا يرد باللعن والسب، وحكاية ما هم عليه من الكيد والمكر، وما يفعلون بالمؤمنين، مما يوهن عزائمهم، ويثبط هممهم، وإنما يكون باتباع منهج القرآن وسنة رسول الرحمن - صلى الله عليه وسلم - اللذين يعتمدان في بناء الفرد على الإيمان والتزكية، والعلم والتربية، مع الإشارة إلى الكفار وأعمالهم، والتحذير والحذر منهم بالجملة، على القاعدة