فهذا يدلّ على أنهم كانوا يجمعون بين قنوت الوتر، وبين قنوت الحاجة، ولذلك جهروا في النصف الثاني من رمضان، وتركوا النصف الأول لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يكن يداوم على قنوت الوتر، فكرهوا القنوت على دوام الشهر؛ خشية مخالفة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولعل تخصيصهم النصف الثاني كان تحرياً لليلة القدر، والله أعلم.
وأما الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - في آخره، فتشرع؛ لما ثبت عن أبي بن كعب، ومعاذ الأنصاري: "أنهما كانا يصليان على النبي - صلى الله عليه وسلم -? في دعاء القنوت حين كانا يصليان بالناس القيام ... ".