"أن النبي قال: ((اللهم نجّ الوليد بن الوليد، اللهم نجِّ عياش بن أبي ربيعة، اللهم نجّ المستضعفين من المؤمنين)).
قال أبو هريرة - رضي الله عنه -:
"ثم رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ترك الدعاء بعدُ، فقلت: أرى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد ترك الدعاء لهم؟ قال: قيل: ((وما تراهم قد قَدِموا)).
[أخرجه البخاري رقم (٤٣٢٢) دون قول أبي هريرة، ومسلم (٦٧٥) وغيرهما].
فهذه نازلة، وإن لم تكن صاعقة، لكن النبي - صلى الله عليه وسلم - قنت حتى فُرّج هم المسلمين، ونُفّست كربتهم، فلما قَدِمَ مَنْ قدم من مكة من هؤلاء المستضعفين، ترك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الدعاء.
قال ابن حبان (٥ - ٣٢٥) عقب حديث رقم (١٩٨٦):
"كان - صلى الله عليه وسلم - يقنت على المشركين، ويدعو للمسلمين بالنجاة، فلما أصبح يوماً من الأيام ترك القنوت، فذكر ذلك أبو هريرة