للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٤ - أن الأشياء المهمة ينبغى أن تضبط بالكتابة لأنها أثبت من الضبط بالحفظ لأنه يخون غالبًا.

٥ - فضل ابن عمر لمبادرته الامتثال قول الشارع ومواظبته عليه.

٦ - الندب إلى التأهب للموت والاحتراز قبل الموت لأن الإنسان لا يدرى متى يفجأه الموت.

* * *

٢٨٦ - الحديث الثانى: عن سعد بن أبى وقاص رضى اللَّه عنه قال "جاءنى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم يعودنى عام حجة الوداع من وجع اشتد بى. فقلت: يا رسول اللَّه، قد بلغ بى من الوجع ما ترى وأنا ذو مال، ولا يرثنى إلا ابنة. أفأتصدق بثلثى مالى؟ قال: لا. قلت فالشطر يا رسول اللَّه؟ قال: لا، قلت: فالثلث؟ قال: الثلث، والثلث كثير. إنك إن تذر ذريتك أغنياء خير من أن تذرهم عالة يتكففون الناس، وإنك لن تنفق نفقة تبتغى بها وجه اللَّه إلا أجرت بها، حتى ما تجعل فى فيّ امرأتك. قال قلت يا رسول اللَّه أخلف بعد أصحابى؟ قال: إنك لن تخلف فتعمل عملا تبتغى به وجه اللَّه إلا ازددت به درجة ورفعة ولعلك أن تخلف حتى ينتفع بك أقوام، ويضربك آخرون. اللهم أمض لأصحابى هجرتهم، ولا تردهم على أعتابهم. لكن (١) البائس سعد بن خولة يرثى له رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: أن مات بمكة".

راويه

سعد بن أبى وقاص بن مالك بن وهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب الزهرى أبو إسحاق أحد العشرة المبشرين بالجنة وأول من رمى بسهم فى سبيل اللَّه مات بالعقيق سنة خمس وخمسين على المشهور وهو آخر العشرة وفاة.


(١) "يرثى له" إلخ قيل هو مدرج من قول الزهرى كما أفادته رواية الطيالسى هذا ما جزم به ابن عبد البر وابن الجوزى ورى صاحب فتح البارى خلاف ذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>