للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[كتاب اللعان]

٣١٤ - الحديث الأول: عن عبد اللَّه بن عمر رضى اللَّه عنهما: "أن فلان بن فلان قال: يا رسول اللَّه، أرأيت أن لو وجد أحدنا امرأته على فاحشة كيف يصنع؟ إن تكلم تكلم بأمر عظيم، وإن سكت سكت على مثل ذلك، قال: فسكت النبى صلى اللَّه عليه وسلم، فلم يجبه، فلما كان بعد ذلك أتاه، فقال: إن الذى سألتك عنه قد ابتليت به، فأنزل اللَّه عز وجل هؤلاء الآيات فى سورة النور (٢٤: ٦ - ٩ {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ} فتلاهن عليه، ووعظه وذكّرَه، وأخبره أن عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة، فقال: لا، والذى بعثك بالحق، ما كذبت عليها، ثم دعاها، فوعظها، وأخبرها أن عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة، فقالت: لا، والذى بعثك بالحق إنه لكاذب فبدأ بالرجل، فشهد أربع شهادات باللَّه: إنه لمن الصادقين، والخامسة أن لعنة اللَّه عليه إن كان من الكاذبين، ثم ثنى بالمرأة، فشهدت أربع. شهادات باللَّه: إنه لمن الكاذبين، والخامسة: أن غضب اللَّه عليها إن كان من الصادقين. ثم فرق بينهما، ثم قال: إن اللَّه يعلم أن أحدكما كاذب، فهل منكما تائب؟ -ثلاثا-". وفى لفظ: "لا سبيل لك عليها، قال: يا رسول اللَّه، مالى؟ قال: لا مال لك، إن كنت صدقت عليها فهو بما استحللت من فرجها، وإن كنت كذبت فهو أبعد لك منها".

<<  <  ج: ص:  >  >>