للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٢ - إرشاد العاجز عن مؤن النكاح إلى الصوم وذلك لأن شهوة النكاح تابعة لشهوة الأكل تقوى بقوتها وتضعف بضعفها.

٣ - أن المقصود من النكاح الوطء ولذلك شرع الخيار فى العنة.

٤ - الحث على غض البصر وتحصين الفرج بكل ممكن.

٥ - عدم التكليف بغير المستطاع.

* * *

٢٩٣ - الحديث الثانى: عن أنس بن مالك رضى اللَّه عنه "أن نفرًا (١) من أصحاب النبى صلى اللَّه عليه وسلم سألوا أزواج النبى صلى اللَّه عليه وسلم عن عمله فى السر (٢) فقال بعضهم: لا أتزوج النساء، وقال بعضهم لا آكل اللحم، وقال بعضهم: لا أنام على فراش. فبلغ ذلك النبى صلى اللَّه عليه وسلم، فحمد اللَّه وأثنى عليه، وقال: ما بال أقوام قالوا كذا؟ لكنى أصلى وأنام، وأصوم وأفطر، وأتزوج النساء. فمن رغب عن سنتى فليس منى".

راويه

أنس بن مالك رضى اللَّه عنه.

مفرداته

نفرًا: النفر فى الأصل من ثلاثة إلى تسعة وفى مرسل سعيد بن المسيب عند عبد الرزاق أن هؤلاء النفر هم على بن أبى طالب وعبد اللَّه بن عمرو بن العاص وعثمان بن مظعون.

رغب عن سنتى: أعرض عن طريقتى وتركها تنطعًا وغلوًا فى الدين.

فليس منى: الأبلغ فى الزجر عدم تأويل هذا اللفظ وإن كان يمجرده لا يقتضى الخروج عن الإسلام.


(١) قوله "أن نقرأ" هذا اللفظ لمسلم خاصة وللبخارى نحوه كما صرح به المصنف فى عمدته الكبرى والذى فى البخارى "جاء ثلاثة رهط" اهـ من العدة.
(٢) قوله "عن عمله فى السر" من أفراد مسلم، كما فى العدة.

<<  <  ج: ص:  >  >>