للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٢ - النهى عن الاختصاء والحكمة فى المنع منه إرادة تكثير النسل ليستمر جهاد الكفار وإلا لو أذن فى ذلك لأوشك تواردهم عليه فينقطع النسل فيقل المسلمون بانقطاعه وتكثر الكفار وذلك خلاف المقصود من البعثة المحمدية.

* * *

٢٩٥ - الحديث الرابع: عن أم حبيبة بنت أبى سفيان رضى اللَّه عنها أنها قالت "يا رسول اللَّه، إنكح أختى ابنة أبى سفيان، قال: أوتحبين ذلك؟ فقلت: نعم، لست لك بمخلية، وأحب من شاركنى فى خير أختى، فقال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: إن ذلك لا يحل لى قالت: إنا نحدث أنك تريد أن تنكح بنت أبى سلمة، قال: بنت أم سلمة؟ قالت: قلت نعم، قال: إنها لو لم تكن ربيبتى فى حجرى ما حلت لى. إنها لإبنة أختى من الرضاعة، أرضعتنى وأبا سلمة ثويبة فلا تعرضن علىّ بناتكن، ولا أخواتكن" قال عروة (١) "وثويبة مولاة لأبى لهب أعتقها، فأرضعت النبى صلى اللَّه عليه وسلم، فلما مات أبو لهب رآه بعض أهله بشرحية فقال له: ماذا لقيت؟ قال له أبو لهب: لم ألق بعدكم خيرًا، غير أنى سقيت فى هذه بعتاقتى ثويبة".

راويه

أم حبيبة رملة بنت أبى سفيان بن حرب الأموية أم المؤمنين مشهورة بكنيتها ماتت سنة اثنتين وأربعين وقيل تسع وأربعين وقيل خمسين.


(١) قوله "قال عروة" من أفراد البخارى خاصة كما قاله عبد الحق فى جمعه بين الصحيحين اهـ من "العدة". وخبر عروة المذكور مرسل لم يذكر عروة من حدثه به وعلى تقدير وصله فالذى فى الخبر رؤيا منام مخالفة لظاهر قوله تعالى {وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا} اهـ ملخصا من فتح البارى.

<<  <  ج: ص:  >  >>