للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

مقعده من النار. ومن دعا رجلا بالكفر، أو قال: عدو اللَّه، وليس كذلك، إلا حار عليه". كذا عند مسلم وللبخارى نحوه.

راويه

أبو ذر الغفارى الصحابى المشهور واسمه جندب بن جنادة على الأصح تقدم إسلامه وتأخرت هجرته فلم يشهد بدرا ومناقبه كثيرة جدًا مات سنة اثنتين وثلاثين فى خلافة عثمان

مفرداته

ادعى: انتسب واعتزى.

وهو يعلمه: أتى هذا الشرط لأن الأنساب قد تتراخى فيها مدد الآباء والأجداد ويتعذر العلم بحقيقتها وقد يقع اختلال فى النسب فى الباطن من جهة النساء ولا يشعر به.

كفر: كفرًا مخرجا عن الملة إذا استحل ذلك بعد معرفة النصوص وكفرًا دون كفر إذا لم يستحله.

من ادعى ما ليس له: كائنا ما كان علما أو تعلما أو صلاحها أو حالا أو مالا أو نعمة أو غير ذلك.

فليس منا: الأبلغ فى الزجر عدم تأويل هذه اللفظة.

وليتبوأ: بسكون اللام، وليتخذ - أمر معنى الخبر.

ومن دعا رجلا بالكفر: قال له يا كافر.

حار: رجع.

يستفاد منه

١ - تحريم الانتفاء من النسب المعروف والاعتزاء إلى نسب غيره ولا شك أن ذلك كبيرة.

٢ - تقيد الوعيد على ذلك بالعلم لأن الإثم إنما يترتب على العالم بالشئ المتعمد له.

٣ - إطلاق الكفر على المعاصى التى لا تخرج عن ملة الإسلام بقصد الزجر فإن قوله "كفر" ليس المراد به الخروج عن ملة الإسلام إلا إذا استحل ذلك الفاعل بعد علمه بالنصوص.

٤ - تحريم الدعاوى الباطلة كلها

٥ - الوعيد العظيم لمن كفر أحدًا من المسلمين بلا موجب شرعى.

<<  <  ج: ص:  >  >>