(٢) فتح الباري جـ ٥ ص ٤١٠. (٣) القصواء اسم ناقة رسول - صلى الله عليه وسلم -، ومعنى خَلأت أي تأبت عن القيام؛ لأن الخَلاء للإبل كالحران للخيل. نفس المرجع والجزء ص ٤١١. (٤) أي حبسها الله عزَّ وجلَّ عن دخول مكة كما حبس الفيل عن دخولها. قال العلامة ابن حجر العسقلاني: ومناسبة ذكرها أن الصحابة لو دخلوا مكة على تلك الصورة وصدّهم قريش عن ذلك لوقع بينهم قتال قد يفضي إلى سفك الدماء ونهب الأموال كما لو قُدّر دخول الفيل وأصحابه مكة، لكن سبق في علم الله تعالى في الموضعين أنه سيدخل في الإسلام خلق منهم، ويستخرج من أصلابهم ناس يسلمون ويجاهدون، وكان بمكة في الحديبية جمع كثير مؤمنون من المستضعفين من الرجال والنساء والولدان، فلو طرق الصحابة مكة لما أمن أن يصاب ناس منهم بغير عمد كما أشار إليه تعالى في قوله: {وَلَوْلَا رِجَالٌ مُؤْمِنُونَ} [الفتح: ٢٥] الآية .. انظر فتح الباري نفس الجزء والصفحة.