للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

ويسن أن يدعوبما شاء من أمر الدين والدنيا، وتمام ذلك أن يقول:

«اللهمّ اجعلني من الذين استجابوا لك ولرسولك، وآمنوا بك، ووثقوا بوعدك، ووفوا بعهدك، واتبعوا أمرك.

اللهمّ اجعلني من وفدك الذين رضيت وارتضيت.

اللهمّ يسر لي ما نويت وتقبل مني يا كريم».

ولفظ لبيك مثنى، لكن لا يقصد منه التثنية، وإنما التكثير على عادة العرب في هذا الاستعمال من نحو قوله تعالى: {ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ} [الملك: ٤].

واللفظ مأخوذ من قولك: لبَّ بالمكان لباً إذا أقام به.

وأصله لبيَّنِ لك، على تقدير فعل محذوف وجوباً وهو أُلبِّي، حيث أقيم المصدر مقامه وهو (لبيْنِ لك)، ثم حذفت النون للإضافة، ثم حذفت اللام تخفيفاً، ثم أضيفت الكاف إليه فصار لبيك (١).

ومن سنن الحج طواف القدوم، أي الطواف الذي سببه القدوم، ويطلقون عليه كذلك طواف الوداع، وطواف الورود.

وطواف القدوم يختص بحاج دخل مكة قبل الوقوف بعرفة.

ولو دخل الحاج المسجد الحرام، والناس يؤدون الصلاة المكتوبة صلاها معهم أولاً، ثم يطوف للقدوم.

ولو أقيمت الصلاة وهو في أثناء الطواف، توقف عن طوافه، وقدم


(١) اللباب في شرح الكتاب للعلامة الشيخ عبد الغني الغنيمي الميداني صـ ١٨١ صـ ٤٧٦.

<<  <   >  >>