للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إنه قارف الذنوب وأخطا ... وبك الله عنه يمحو الخطاء

فيك ظنّى ألاتخيّب ظني ... وبهذا اكتفيت نعم اكتفاء

فسلام عليك ثم صلاة ... بقضاء الفروض قامت أداء

وسلام عليك ثم صلاة ... تمنح النفس من رضاك الرّضاء

وعلى الك الذين ولا هم ... من يد الكرب ينقذ الأولياء

عدّتى عند شدتى وملاذي ... عند ما ترسل الخطوب البلاء

عقد دينى ودادهم وهواهم ... منه قلبى امتلا أتمّ امتلاء

هم إلى جودك الوسيلة إن ردّ ... نى الذنب دونه إقصاء

وعلى صحبك الجميع خصوصا ... من حوى السبق وابتدا الخلفاء

الذى جيّش الجيوش وقوّي ... عزمه يوم أمّر الأمراء

الصدّيق الصديق أفضل من ا ... من بالله ما عدا الأنبياء

ثم من بعده على مقتفيه «١» ... سننا ينتهى إليك انتماء

ترجمان المحدّثين فكم فا ... هـ بكشف فوافق الإيحاء

ثم من طال في بناء المعالى «٢» ... عند ما شاد بابنتيك البناء

الحييّ الذى استحت منه أملا ... ك السما مذ سما وزاد حياء

وعلى المرتضى وليّك وابن العمّ ... من حاز بالخصوص الإخاء

خير صهر وعاصب زوّجته ... خيرة الله: بنتك الزهراء

أصل ريحانتيك «٣» بورك أصلا ... طاب فرعاه مغرسا ونماء

أيّ سبطين قد علا بك جدا ... لهما طيب النّماء والزكاء

خير نجلين ينميان لأمّ ... أنجبت من كليهما الشرفاء

سادت الأمّ في الجنان وسادا ... فأعزّوا شبّانها والنساء


(١) عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
(٢) عثمان بن عفان رضي الله عنه.
(٣) هم «علي، وفاطمة، والحسن، والحسين» رضي الله عنهم أجمعين، جمعهم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في كساء واحد، ثم قال: «اللهم إن هؤلاء أهل بيتي فطهرهم تطهيرا» . وهو حديث مشهور جدا.