دائمًا فقلبها بقدرة باحث ضال إلى أحيانًا يقال عنها إنها صاحبة ثروة، وهذا تغيير للتاريخ وقلب لحقائقه لم ينطق به لسان معاصر لها ولا من أتى بعد ذلك، وليس له وجود إلا في عقل "وات" الآسن وسنبينه من كلامه الآتي إن شاء الله حيث صدَّره بجملة لا قيمة لها في البحث، وهي ربما لم تكن، كيف يزيف الواقع ويُمسح بكلمة ربما، ثم يزداد إيغالاً في التضليل بقوله أحيانا، مع أنه الدائم، يقف الباحث المتجرد حائرًا في وصف هذا الهراء الضال.
ونواصل على مضض التعليق على بقية كلام مستر "وات"!، يقول: ولا يعنى عدم وجود أخبار عن أنه سافر إلى الشام مرة ثانية أنه لم يذهب.
وهذا هو التناقض الممل، والتزييف المتعمد، والجمل التي لا صلة بها بالبحث بل باستغفال القارئ.
إذ ما معنى هذا الخبط؟ لا يعني عدم وجود أخبار بالسفر أنه لم يسافر، فيرجع بنا:
أولا: إلى ربما ومن المحتمل ... إلى آخر ألفاظه.
ثانيًا: إن من قال إنه سافر، لم يقل على أقل تقدير إنه سافر مرة أخرى فمن أخبرنا بالسفر أخبرنا بعدمه بعد ذلك فمن أين لك هذا؟
ثالثًا: كفانا "وات" مؤونة الرد عليه لأن الاضطراب عادة المتناقضين فقال في السطر التالي مباشرة: مع الوضع في الاعتبار أنه من الممكن دائمًا أن يكلف آخرين بالإشراف على تجارته، فلما وضعنا أيها المستشرق في اعتبارنا أنه دائمًا من الممكن أن يكلف آخرين بما ذكرت أنتج لنا هذا الوضع أنه لم يسافر أبدًا بعد ذلك، لأن هذا ما يعنيه كلمة دائمًا التي ذكرتها.